التقليد الأعمى أسبابه وأضراره وطرق علاجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما يحدث في عالمنا العربي هذه الأيام إنه لشيء عجيب وخطير جدا وإن لم نضع له حد فسوف تتفاقم المشكلة أكثر فأكثر .. إنه التقليد وأي تقليد يا ليته كان في أمور ترفع من قدر امتنا بل في أمور تزيد من هوانها .. شبابنا زهورنا أمل الغد ونور المستقبل هذه الظاهره منتشره بينهم بشكل كبير سواء شباب أو شابات .. تركوا علمهم الذي هو في الأساس علمنا .. تركوا تقدمهم العمراني .. تركوا النافع الذي نتمنى أن نقلدهم فيه واتجهوا إلى الضار .. تقليدهم في ملبسهم .. كلامهم .. قصات شعرهم .. حفلاتهم .. وغيره من الأمور التي لا طائل منهاوهو بنظرهم وكما يقولون انه تطور !!
أسباب التقليد من وجهة نظري :
ضعف الإيمان وضعف الشخصيه ( أنت تقلد إذا انت ضعيف وبلا شخصية ) وأيضا الإعجاب بالغرب وبحضارته أنا لا انكر ان هناك امورا تعجبني لديهم واتمنى ان تكون لدينا ولكني اعجب من جيلي يحب فيهم امورا تافهه اين العقل الذي وهبه لنا الله عز وجل ؟؟
ألا نستطيع التفريق بين الصالح والطالح !!
ومن الأسباب أيضا عدم توافر ما يلهي الشباب من مراكز وانشطة أنا لا اقول انها معدومه بل موجوده لكنها قليلة وغير ملفته والترويج لها قليل
أضراره :
يلغي شخصية الإنسان فتخبو معالمه وابداعاته تحت ستار التقليد
أيضا ننشغل بهذه الأمور فنترك المهم من التخطيط للمستقبل والنهضة بالأمة فنفقد الجيل الذي نسعى إلى تخريجه عالما واعيا في أعلى المناصب والمراتب وهذا هو ما يريدونه .. يريدون الهاء اجيالنا عن اسباب رفعتهم
طرق علاجه :
تقوية الصلة بالله عز وجل وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه رضوان الله عليهم والتابعين والعظماء والحكماء والعلماء والاقتداء بهم ولا ننسى دور العائلة فيجب عليهم عدم ترك ابنائهم لوحدهم واهمالهم بل احساسهم بجو الالفة والمحبة العائليه وخلق جو من النشاط في المنزل والمدرسه من رحلات ومسابقات ومعارض لعرض المواهب وتنميتها وجوائز تشجيعية وزيادة اعداد النوادي والمراكز الصيفية والترويج لها بشكل ملفت وكيف يكون ملفت بأن يكون التنظيم من نفس الفئه ينظمه الشباب إلى الشباب فهم يفهمون بعضهم أكثر
فكروا بعقولكم لا تجعلوا أنفسكم أتباعا بل كونوا أنتم القادة
ولا تنسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم )
أرق التحايا
Bint Aboha